عيد العمال العالمي
يحتفل العالم في الأول من ايار من كل سنة بعيد العمال العالمي - الذي يعتبر فرصة غنية وبناءه للمساهمة في تقدير انجازات العمال وتقديم الحوافز والمكافاآت لهم تقديرا على جهودهم ومساهماتهم في بناء الأوطن ,
الا أن هذه السنة قد تختلف كثيرا عن سنواتها السابقة فالضائقة الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليا نتيجة تفاقم وضع الشركات جعل من العمال (( كبش فـــداء )) في اعادة هيكلة الكثير من الشركات والمؤسسات والاستغناء عن عشرات الآلآف من الوظائف في العالم مما سيكون عيدا حزينا للكثير منهم بعد طول عطاء قدموه ايام رخاء تلك الشركات وتحقيق ارباحا هائلة اثروا البعض من وراءها وهذه الاثراء كان سببه العمال ,,
ان العمال في وطننا العربي لا زالت لديهم الكثير من الهواجس نحو تحسين الكثير من القوانين والتشريعات التي تهمهم وتهتم بهم لتحسين ظروفهم المعيشية ,,وفالكثير من القوانين لا زالت قاصرة بحقهم وتسلبهم حقوقهم ولا تنصفهم في شتى الظروف - لا بد على تلك الدول من أجراء مراجعات حثيثة ومنصفة لتلك القوانين وتعديلها بحيث تكون عادلو وتخدم أطراف الانتاج الثلاث في العملية لا أن تتوغل تلك القوانين لمصلحة اصحاب العمل وتسخرهم من اجل خدمتها دون منحهم المزيد من الحقوق ,,,
ان بعض الدول في تشريعاتها القديمة لا زالت تحرم العامل في الكثير من الحقوق بل تستعبده نتيجة عدم وجود تنظيمات وتشريعات تنصف مثل هذه الفئة او الشريحة المجتمعية المهمة ,,,
فقبل ان نحتفل بهم نسال أنفسنا ماذا قدمنا لهم وماذا حملنا لهم من جديد حتى نحتفل بهم لا مجرد اشكالا ديكورية على مرىى من العالم بينما الظلم والحرمان لا زالت تعاني منه الكثير من الطبقات العاملة ,,,
يجب على الاتحادات العمالية أن تحرك نفسها من اجل قضايا العمال لا أن تكون مأمورة بنهج مرسوم لها وتصبح اسيرة هذا النهج بينما لا تقدم لعمالها اي مساعدات أو لا تنصفهم في مساندتهم لهم بالتشريعات والقواتنن لأنها لا تمتلك ارادتها بل هي (( اتحادات )) مسلوبة الارادة ولا تقدم شيئا لعمال الوطن رغم جلوس البعض على ترؤسة للاتحاد عشرات السنوات بصور غير ديمقراطية انما بتجيير القوانين والأنظمة لمصلحتهم وتغولهم على عمال الوطن في صورة سلبية وغير حقيقة تنتقص من حقوق العمال بل تعتدي على حقهم في الانخراط بالعمل النقابي من أجل تحسين ظروفهم وتحقيق مطالبهم العادلة وخاصة بعض التأمينات الضرورية لهم ولأسرهم ,,
لا بد من انصافهم في هذه المناسبة وتقديم يد العون والمساعدة لتعدي هذه المرحلة الصعبة من اقتصاديات العالم حتى يعودا في لحظة ما تتحسن فيه الظروف للأعمالهم ومساعدة الوطن في البناء والتقدم كما هو حال العمال الذي لا يزالون على رأس أعمالهم فتحية لكل هؤلاء بعيدهم (( وكل عام وعمال الوطن على أرضنا العربية بألف خير )) وأن تتحقق امانيهم في حياة هانئة وكريمة لهم ولأسرهم ,,,